الزمن: قبل سنوات من الان.
الوقت: 11:36م
الزمن: قبل سنوات من الان.
الوقت: 11:36م
في قلب المدينة المظلمة، حيث تغلف الأضواء الحمراء والرمادية أرجاء الحي القديم، وقف شينجي بوجه والده، الرجل الذي حكم عالم المافيا بقبضة من حديد لعقود طويلة.
غرفة واسعة، مغطاة بأبواب حديدية ثقيلة، تعبق برائحة الدم والبارود. وجوه رجال المافيا المحترسين، يترقبون المواجهة التي ستُغير مجرى حياتهم للأبد.
لم يكن هذا مجرد صراع عادي بين الأب والابن، بل كان معركة لوح الزمن يحكي عنها كل من يعشق القوة والسيطرة.
شينجي لم يأتِ ليطلب السماح أو الرحمة، بل ليأخذ ما يستحقه عن جدارة. يده تهتز قليلاً على مقبض المسدس، عيونه الثاقبة تتحدى كل من يجرؤ على النظر إليها.
فتح الباب بهدوء لا يصدّق، والداه جالس على الكرسي، عيونه لا زالت تحمل الغطرسة المعتادة، يظن أن الزمن لا يستطيع أن يطاح به.
قال شينجي بصوت بارد كقطعة جليد:
💬"اليوم... ينتهي حكمك."
لم ينتظر ردًا، رفع المسدس وأطلق رصاصة اخترقت صدر والده، تساقط الأخير على الأرض، دماؤه تسيل ببطء وكأنه يعرف أنه بلا حول ولا قوة.
صرخات بعض الحراس اقتحمت الغرفة، لكن شينجي لم يتحرك، عيناه المتوهجتان كالجحيم، تحولت كل حركة لهجوم كاسح.
صمتٌ قاتل، ثم انفجرت الرصاصة الأولى، تخترق الهواء بسرعة البرق، فتتحطم سكينة القاعة.
صراخ الرجال يملأ المكان، لكن شينجي لا يكترث. رصاص بعد رصاص، يسقط الرجال واحدًا تلو الآخر، دماءهم تملأ الأرض، كأنها بحيرة حمراء تتشكل بين أقدام القتلة.
كل رصاصة منه تحمل رسالة واضحة: لا رحمة.
قُتل عشرات الرجال في ثوانٍ، ولم يبقَ إلا من حاول الاستسلام، لكنهم وجدوا أن الاستسلام أمام شينجي كان مجرد تأجيل للموت.
ابتسم شينجي ابتسامة باردة، ثم نادى بصوت هادئ:
💬"الموت ليس عقابكم، بل هديتي لكم."
ومع تلك الكلمات، أطلق الرصاص على آخر رجال والده، فانطفأت أنفاسه الأخيرة كأنها شعلة صغيرة خبت في عاصفة قاتلة.
لم يكتفِ شينجي بذلك، بل بدأ رحلته في القضاء على كل زعماء المافيا الآخرين. في الليالي التالية، سقطت أسماء كبيرة في عالم الجريمة واحدة تلو الأخرى، كل سقوط كان يعلن عن ولادة إمبراطور جديد.
المباني تحترق، السيارات تنفجر، والناس تفر مذعورة.
كانت هذه حربًا لا تنتهي، حرب العروش في عالم مظلم لا يعرف الرحمة.
لكن شينجي لم يكن مجرد مقاتل عادي، بل كان وحشًا كامناً خلف هدوء قاتل.في إحدى الغرف المهجورة، وقف شينجي وحيدًا، عيونه الحمراء تتوهج كالنار، وشعره الأبيض الفضّي يتراقص تحت ضوء القمر المتسلل.
وشم التنين على رقبته وذراعه اليسرى ينبض بالحياة، كأنه روح تنين قديم يسكن جسده.
الهدوء الذي يحيط به لا يعني السلام، بل هو هدوء قبل العاصفة. عدوّه الأكبر لم يكن الرجال الذين قتلهم، بل الصراع الذي يدور في داخله. غضبه يكبر كبركان مستعد للانفجار، وكل لحظة تأجيل تزيد من قوة الوحش الكامن بداخله.
حينها، كان يعلم جيدًا: أنه ليس مجرد زعيم مافيا.
هو إمبراطور، لا يُقهر، لا يُهزم، والدماء هي التاج الذي يزين عرشه.
COPYRIGHT(©) 2022
TOP